تعرفي علي رحلة فرحة ومتاعب الحمل مع الدكتور الاستشاري/حمام جاويش
تعرفي علي رحلة فرحة ومتاعب الحمل مع الدكتور الاستشاري/حمام جاويش
دكتور/ حمام جاويش استشاري النساء والتوليد والعقم
يوضح بعد إتمام رحلة الحمل بكل ما تحمله من مشاعر فرحة واشتياق كذلك مشاعر الإرهاق والتعب، وبعد رؤية الأم لطفلها والاطمئنان على صحتهما، تبدأ فترة تعافي الأم من تلك الرحلة الشاقة وهي الفترة التي تُعرف باسم فترة النفاس. فترة النفاس هي الفترة التي تلي الولادة حيث تستعيد فيها الأم صحتها وتبدأ أجهزة جسمها في العودة لحالتها الطبيعية. وهي فترة لا يجب الاستهانة بها فقد وصفت منظمة الصحة العالمية هذه المرحلة بأنها المرحلة الأهم والأكثر إهمالا في حياة الأمهات والرضع. فما أهم النصائح التي يجب اتباعها خلال تلك الفترة وما الذي يتوجب على الأم تجنبه؟
ما هي فترة النفاس ؟
فترة النفاس هي الفترة التالية للولادة، وهي الفترة التي تعود خلالها فسيولوجية الجسم إلى طبيعتها كما كانت قبل الحمل. تستمر فترة النفاس من6 إلى 12 أسبوعًا، على الرغم من أن بعض أنظمة الجسم تحتاج الي ما يقارب من 12 شهراً حتى تعود إلي حالتها الطبيعية كما كانت قبل الحمل.
ما هي أهم النصائح التي يجب إتباعها أثناء فترة النفاس؟
يجب أن تحرص الأم على الحفاظ على صحتها النفسية والجسدية بشكل عام، ومن أهم النصائح التي يجب على الأم إتباعها خلال فترة النفاس ما يلي:
الحرص على الرضاعة الطبيعية
زيادة شرب السوائل وخصوصا الماء
اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة بأشكالها المختلفة.
الحرص على النشاط البدني بممارسة الرياضة المناسبة كالمشي مثلاً.
الالتزام بتناول الفيتامينات والحديد والمكملات الغذائية
عمل مغاطس من ماء وملح او ماء ومطهرات لمنطقه الفرج خاصًة في الأسبوع الأول وخصوصا مع وجود خياطه في المنطقة مع الاعتناء بالنظافة الشخصية من استحمام وخلافه
ما الأعراض التي يجب على الأم توقع حدوثها أثناء فترة النفاس؟
فيما يلي مجموعة من الأعراض التي ستمر بها الأم بعد الولادة خلال فترة النفاس:
بعد الولاده مباشرة كثير من النساء يشعرن بقشعريرة بسيطة تمتد إلى ما يقارب الساعة
تعاني بعض النساء من الحرارة بعد الولادة والتي تقل بمرور الوقت.
يحدث انتفاخ واحتقان للثديين خاصة بعد اليوم الثالث من الولادة.
الشعور بألم أسفل البطن خلال الأسبوع التالي للولادة تشعر وذلك بسبب تقلص الرحم حتى يعود إلى حجمه الطبيعي بنهايه الأسبوع السادس الي الثامن بعد الولادة.
تنقبض عضلات المهبل وترجع إلى وضع مقارب لما كانت عليه قبل الحمل وذلك بنهاية الأسبوع الثالث بعد الولاده مع احتمال استمرار ارتخاء عضلات الحوض.
يختفي ترهل البطن عند كثير من النساء مع استمرار وجود تشققات الحمل ويتغير لونها من الوردي الي الأبيض. غالبًا ما تختفي التصبغات أو ما يعرف باسم الكلف مع نهاية فترة النفاس.
يكثر تساقط الشعر في ال 5 شهور التالية للولادة، ويرجع الشعر الي طبيعته لما كان عليه قبل الحمل بعد حوالي.
من الممكن أن ترجع الدورة الشهرية إلى المرأة بعد الولادة ب 45 إلى 60 يومًا وفي أغلب الأحيان تكون مصحوبة بأباضة.
من المتوقع أن تفقد المرأة حوالي 10 كيلوجرام خلال أول 6 أسابيع بعد الولادة وتفقد الباقي من الوزن المكتسب خلال فترة الحمل بشكل أبطأ خلال ال 6 أشهر الأولي من بعد الولادة.
هل يتأثر الطفل بما تتناوله أمه من أدوية وطعام من خلال الرضاعة الطبيعية؟
يُنصح خلال فترة النفاس أن تتناول الأم الطعام الغني بالألياف والذي يحتوي على عناصر غذائية متنوعة ذلك بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالإمساك. هناك بعض الأدوية التي يُنصح بتجنبها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ذلك لاحتمالية وصولها للرضيع أثناء الرضاعة مما قد يصيبه بالضرر، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية والمسكنات.
ما هي الأمور التي يجب تجنبها أثناء فترة النفاس؟
هناك بعض الأمور التي يجب على الأم تجنبها أثناء فترة النفاس، وتشمل:
الاجهاد الزائد مثل ممارسة أنواع من الرياضة الشاقة او القيام بنشاط بدني شاق.
إتباع حمية غذائية قاسية بغرض خسارة الوزن (فعادةً ما يحدث فقدان طبيعي للوزن خلال هذه الفترة، لذا يجب عليها التركيز على تناول الوجبات الغذائية المتوازنة).
الجماع
إهمال النظافة الشخصية من استحمام ومغاطس
القلق
الأطعمة التي تسبب الإمساك
بعد انقضاء فترة النفاس ما هي السبل المقترحة لمنع الحمل؟
تحديد الطريقة المناسبة لمنع الحمال تختلف من سيدة لأخرى حيث يتوقف الاختيار على عوامل عديدة منها:
عمر المرأة
حالتها الصحية
هل تقوم بالرضاعة الطبيعية أم لا
المدة التي ترغب منع الحمل خلالها
ومن أكثر طرق منع الحمل شيوعًا:
حبوب هرمونية لمنع الحمل (مما يناسب الحالة الصحية للمرأة)
تركيب اللولب في الرحم
زرع الشريحة المانعة للحمل
أخذ إبر هرمونية بشكل منتظم لمنع الحمل
لا يجب الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل، فهي ليست طريقة مضمونة أو فعالة لتجنب الحمل.