اللولب الرحمي (IUD) أحد أفضل أنواع تحديد النسل. مع الدكتور/ حمام جاويش استشاري النساء والتوليد والعقم
وهو عبارة عن جهاز مصنوع من النحاس يأخذ شكل حرف الـ (T)، ويتم إدخاله داخل رحم المرأة.
كيف يُمكن معرفة نوع اللولب الرحمي الأنسب لكِ؟
على الرغم من وجود العديد من الأنواع بالنسبة للولب الرحمي إلّا أننا يُمكننا تقسيمها إلى نوعين:
اللولب الرحمي الهرموني (المصنوع من البلاستيك):
وهو يعمل عن طريق إطلاق هرمون ليفانجسترول، الذي يعمل بدوره على تضييق جدار الرحم، من أجل تقليص فُرصة جذبها للبويضة.
اللولب الرحمي غير الهرموني (المصنوع من النحاس):
وهو يُنتج استجابة التهابية تُعد سامة بالنسبة للحيوانات المنوية. كما أن النحاس يؤثر سلبًا على حركة الحيوانات المنوية في الرحم وقُدرتها على الاستقرار داخله.
عندما يتوّجب على المرأة اتخاذ قرار اختيار إحدى النوعين، لابُد أن تأخذ في الاعتبار فترة الحيض الخاصة بها، وخاصةً مقدار النزيف الذي ينزل منها أثناء هذه الفترة. ويُمكن الاستعانة بطبيب عام أو طبيب النساء من أجل مُناقشة هذا الأمر.
ما مدى فعالية اللولب الرحمي؟
نسبةً إلى الأبحاث، فإن اللولب الرحمي النحاسي فعّال بنسبة 99 %. مما يعني أن واحدة من كل 100 امرأة يُمكن أن تحمل خلال سنة بعد وضعها لجهاز اللولب الرحمي. أما بالنسبة للولب الرحمي الهرموني فإنه أقل فعالية، ولكنه يبقى أحد أفضل وسائل منع الحمل.
ما هي فوائد اللولب الرحمي؟
كُلّما ازدادت جرعة الهرمون، كُلّما ازدادت احتمالية نزول دم الحيض بشكل أخف، أو توّقفه بشكل كامل. بعض النساء يُفضلن ذلك، خاصةً هؤلاء اللاتي يُعانين من غزارة الطمث. يستمر اللولب الرحمي لمُدة 3 إلى 5 أعوام، وبمُجرد إزالته، سيعود التخصيب طبيعي كما كان سابقًا.
ما هي الآثار الجانبية المُحتملة للولب الرحمي؟
هُناك احتمالية أن تجد بعض النساء بُقع دم، أو أن تمُّر بفترات حيض يكون فيها نزول الدم كثيف أو غير مُنتظم، وذلك خلال أول 3 شهور إلى 6 شهور من هذا الإجراء.
بالنسبة للنساء اللاتي لا يُردن حدوث تغيّر في فترات الحيض الخاصة بهن، يُنصح لهن باللجوء إلى اللولب الرحمي النحاسي، حيث أن النحاس لا يؤثر على نمط نزول دم الحيض. فهو معروف فقط بأنه يُمكن أن يتسبب في نزول دم كثيف أثناء فترة الحيض، وذلك خلال عِدة شهور بعد إجراء اللولب، وبعد هذه الفترة تستقر الأمور. ولذلك بالنسبة للنساء اللاتي يُعانين في الأصل من نزول دم كثيف أثناء فترة الحيض، لا يُنصح باللجوء إلى اللولب الرحمي النحاسي.
هُناك احتمالية بسيطة أيضًا لحدوث التهابات الحوض خلال أول 20 يوم من إجراء اللولب الرحمي.
ما هو أفضل وقت يُمكن وضع اللولب الرحمي خلاله؟
يُمكن للمرأة وضع اللولب الرحمي في أي وقت خلال الدورة الشهرية طالما أن المرأة غير حامل. سيقوم طبيب النساء بعمل فحص للرحم من أجل معرفة حجمه، ووضعه، وأيضًا من أجل التأكد أن اللولب وُضع في المكان الصحيح.
أين يوضع اللولب الرحمي بالتحديد؟
يتم فتح المهبل بوسع – كما هو الحال عند إجراء فحص عنق الرحم – ثم يتم إدخال اللولب عن طريق عُنق الرحم، ومنه إلى الرحم. وتُعتبر هذه التجربة مؤلمة وغير مُريحة بعض الشئ، وقد ينتاب المرأة بعض التشنجات بعد الخضوع لها. ولكن، يُمكن الاستعانة بالمُخدر أو مُسكنات الألم قبل الخضوع لهذا الإجراء.
جدير بالذكر أن هذا الإجراء مُدته من 15 – 20 دقيقة فقط.
هل يتسبب اللولب الرحمي في توّقف نزول دم الحيض؟
في الفترة الأولى بعد تركيب اللولب الرحمي، يُمكن أن تأتي فترات الحيض أكثر من مرة وتستمر لمُدة أطول، وذلك لفترة 3 إلى 6 شهور بعد إجراء العملية. ثُم تبدأ هذه الفترات في الابتعاد أو الاختفاء بشكل كامل.
لا يتسبب اللولب الرحمي النحاسي في توّقف نزول دم الحيض. وبشكل عام يجب اللجوء إلى خبير لأخذ رأيه الطبي بالنسبة للاختيار الأفضل لحالتكِ.