ألم خلف الأذن
يعد الصداع الناتج من الألم خلف الأذن من الأمور المؤرقة، والتي قد تجعلك لا تستمتع بيومك، وهناك العديد من الأسباب التي تسبب هذا النوع من الألم من إصابة الأعصاب إلى مشاكل الأسنان، لذا تعرف الآن على اهم الأسباب والأعراض، وأفضل طرق العلاج.
ما هي أسباب ألم خلف الأذن؟
هناك عدة أسباب لحدوث ألم خلف الأذن، وتشمل الآتي: ألم العصب القذالي “ألم العصب بعظم مؤخرة الرأس” تعد أكثر الأسباب شيوعا للصداع خلف الأذن، وقد يصفه البعض بألم خلف الأذن اليسرى مع صداع، وتحدث بسبب إصابة أو التهاب الأعصاب القذالية، أو الأعصاب التي تمتد من أعلى الحبل الشوكي إلى فروة الرأس. لكن في بعض الأوقات الآخري لم يجد الأطباء سببا واضحا لحدوث هذا المرض.
غالبا ما يعتقد الناس بالخطأ أن الألم خلف الأذن ناتج عن الصداع النصفي، وذلك بسبب تشابه الأعراض، لكن الأشخاص المصابين بألم العصب القذالي وصفوا الألم كأنه تلقي صدمة كهربائية في الأماكن التالية:
أعلى العنق
مؤخرة الرأس
خلف الأذنين
التهاب الخشاء
يتواجد عظم الخشاء خلف الأذن مباشرة، ويعتبر التهاب الخشاء أكثر الأسباب شيوعا بين الأطفال عن البالغين، وقد يصفه البعض بألم خلف الأذن اليُمنى مع انتفاخ.
يسبب التهاب الخشاء صداعا خلف الأذن، بالإضافة إلى الإفرازات من الأذن وفقدان السمع في الأذن المصابة بعد ذلك، لكن بشكل عام تستجيب تلك العدوى للعلاج. اضطراب المفصل الفكي الصدغي (Disorder TMJ) يشعر معظم المصابين بالتهاب المفصل الفكي الصدغي بألم في الفك وخلف الأذن، وقد يعاني الأخرون فقط من صداع خلف الأذن.
ويمكن أن يكون ذلك بسبب:
ضغط عصبي طحن الأسنان التهاب المفاصل مشاكل الأسنان يمكن أن تتسبب مشاكل الأسنان والفم ألما خلف الأذن، حيث يمكن أن يكون ألم خلف الأذن ناتج عن سن محشور، خراج، أو مشكلة أسنان آخرى.
قد تشمل علامات مشاكل الأسنان رائحة الفم الكريهة، ألم اللثة، أو صعوبة المضغ، وسيكون طبيبك قادرا على تحديد المشكلة عند الفحص. أعراض ألم خلف الأذن تختلف الأعراض باختلاف الأسباب، حيث انه: في حالة الألم العصبي القذالي قد يسبب ألما شديدا في مؤخرة الرأس أو أعلى الرقبة، أو قد يبدأ في الرقبة ويشق طريقه نحو مؤخرة الرأس. في حالة التهاب الخشاء تصاحبها غالبا حالات عدوى مثل الحمى. في حالة من يعانون باضطراب في المفصل الفكي الصدغي، قد يشعروا بضيق وألم في الفك بالإضافة إلى الشعور بصداع خلف الأذن. وتوجد أعراض أخرى يمكن أن يعاني منها الأشخاص، مثل: ألم في أحد جانبي الرأس أو كليهما حساسية الضوء ألم خلف العينين ألم مع حركة الرقبة.
تشخيص حالات ألم خلف الأذن غالبا ما تلعب الأسباب دورا رئيسيا في تحديد نوع التشخيص المناسب، لذلك يجب إخبار الطبيب بأي إصابات حديثة في الرأس أو الرقبة أو العمود الفقري.
يبدأ الطبيب بفحص أولي عن طريق الضغط بقوة حول مؤخرة الرأس وقاعدة الجمجمة في محاولة لإعادة إنتاج الألم من خلال اللمس، وهذا ليتحقق من وجود ألم العصب القذالي، حيث تكون هذه الحالة حساسة للمس في معظم الحالات. قد يشمل التشخيص أيضا وجود حقنة لتخدير الأعصاب، فإذا شعر الشخص بالراحة، فذلك يعني أنه من المحتمل أن يكون سبب الألم هو الألم العصبي القذالي.
إذا لم يمكن السبب هو الألم العصبي القذالي، فقد يقوم الطبيب بالتأكد من وجود حمى أو إفرازات من الأذن، مما يعني أن من المحتمل أن يكون السبب هو التهاب الخشاء. وقد يقوم الطبيب بمزيد من التشخيص عن طريق فحص الفك أو يوصي بزيارة طبيب الأسنان للتحقق من وجود المفصل الفكي الصدغي. قد يطلب أيضا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو فحص الدم لتأكيد أو استبعاد الأسباب الأخرى للألم. كيفية علاج ألم خلف الأذن توجد بعض الطرق التي يمكن استخدامها في المنزل للتخفيف من الألم، وتشمل الآتي: الراحة في غرفة هادئة تناول أدوية مضادة للالتهابات ولا تستلزم وصفة طبية، مثل: الإيبوبروفين تدليك عضلات الرقبة ملأ أكياس مياه دافئة ووضعها على مؤخرة الرقبة التقليل من التوتر وقف طحن الأسنان لكن بالطبع يصبح العلاج
فعالا أكثر عند معرفة السبب الجذري لهذه المشكلة، ولذلك يجب الرجوع للطبيب فورا للقيام بالتشخيص الصحيح وكتابة العلاج المناسب والذي قد يشمل: مضادات الاكتئاب مضادات حيوية، في حالة التهاب الخشاء مرخيات للعضلات وفي حالات نادرة، قد يكون هناك الحاجة لعملية جراحية إن لم يتحسن الألم مع العلاجات الآخرى، وقد تشمل هذه العمليات:
تخفيف الضغط على الأوعية الدموية الدقيقة: وهي تشمل إيجاد الطبيب للأوعية الدموية التي تضغط على الأعصاب وتغيير مكانها. تحفيز العصب القذالي: يساعد المحفز العصبي على توصيل عدة نبضات كهربائية إلى الأعصاب القذالية، وهو ما قد يساعد في منع وصول الألم للدماغ.
نصائح هامة لمنع صداع خلف الأذن كن منتبها لطريقة وقوفك أو جلوسك، حيث يمكن أن يؤدي إبقاء الرأس أو الرقبة في نفس الوضع لفترة طويلة جدا إلى انضغاط الأعصاب. قلل من استخدامك للأجهزة المحمولة، لأنه عند استخدام جهازك المحمول فإنك تميل لإبقاء رأسك مائلة للأسفل. خذ فترة راحة، حيث إن كنت تعمل في مكتب طوال اليوم، أنهض لبضع دقائق لتغيير وضعية الجسم. تناول الطعام في المعاد المحدد الراحة، حيث يمثل الضغط والإجهاد عامل خطر للإصابة بالصداع في النهاية وبشكل عام لا يمثل الألم خلف الأذن تهديد للحياة، لكن لا يجب تجاهل أي من الأعراض إن وجدت واستشارة الطبيب فورا لإيجاد العلاج المناسب.